أكاديمية التغيير ولدتها الحقيقية في لندن عام 2006 . و في عام 2009 أُفتُتح الفرع الثاني في الدوحة و يليها بعام فقط و أُفتتح فرع في فيينا. تهدف هذه المنظمة الغير ربحية طبقا لأهدافها المعلنة على صفحاتها( هذه الأهدف منقولة من صفحة أكاديمية التغيير):
1- نشر ثقافة التغيير ومنهجيات التفكير المتطورة واستراتيجيات التحول الحضاري.
2- توفير الأدوات العلمية المساهمة في إحداث ثورات حضارية في عالم الفعل الاجتماعي والسياسي.
3- تدريب كوادر مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والأفراد على استراتيجيات ووسائل التغيير.
4- قديم الاستشارات للحكومات والمؤسسات والأحزاب والأفراد التي تسعى لتنمية مجتمعاتها.
إذا نظرنا في الأهداف نرى أنها رائعة و إذا طُبقت في المجتمعات التي تعاني ديكتاوريات ظالمة ستكون نتائجها في غاية الإبهار. و برز دور هذه الأكاديمية حيث تدرب على يدها العديد من الشباب الذين شاركوا في ثورة ال 25 من يناير حيث كانت لها الفضل في تعريفهم كيفية مواجهة القمع و العديد من الأساليب المتنوعة لمواجهة المواقف الذي يواجهه الشخص. ليس فيما سبق أي شئ يثير الجدل أما التالي هو المقلق و المثير و الذي لا أفهم الغرض منه إلى هذه اللحظة، أن الأكاديمية التي تتخذ من الدوحة مقرا لها مازالت تعقد دورات وكانت أكثر الدورات التي وضعت عليها علامة إستفهام كبيرة و مثيرة هي دورة تغيير النظم السياسية التي تُعقد ما بين 10 -11 يناير القادم. السؤال هنا لماذا في هذا التوقيت هذه الدورة المقدمة من مؤسسة شيفت التي جاري البحث عنها. و الغريب هنا أن الدورة ستعقد قبل أيام م25 يناير الذي تدور حوله تكهنات بإندلاع ثورة أخرى كما يُروج لها على شبكات التواصل الإجتماعي. وتدور حول أكاديمية التغيير أنها مدعومة من دولة قطر التي لها العديد من الأيادي الخفية التي ستكشف في الأيام القادمة عاجلاً . و تنظم أكاديمية التغيير العديد من الدورات في النمسا أيضا. و هناك العديد من الدراسات التي تدعم هذه التكهنات التي تؤكد أن أكاديمية التغيير ما هي إلا مشروع قطري بفكر أمريكي. و النقطة الأخرى التي تثير التساؤلات أن مدير الأكاديمية بالقاهرة هو (د\هشام مرسي) و المفأجاة هنا أنه صهر الشيخ يوسف القرضاوي الذي يرتبط بعلاقات وطيدة بالعائلة الحاكمة في قطر و يشارك د\هشام مرسي كلا من أحمد عادل عبد الحكيم و وائل عادل. وحين ننظر للكتب التي تُدرس في الأكاديمية هي (أسلحة حرب اللاعنف) و (الدروع الواقية من الخوف) و هما من تأليف د\هشام مرسي. و كتاب أخر هو (حرب اللاعنف الخيار الثالث) و هو مترجم من الثلاثة السابق ذكرهم. و أثارت تلك العناوين الباحثين للتعمق في أنشطة د\هشام مرسى فوجدوا أنهاتدور حول حرب اللاعنف التي وجهت أنظارهم إلى الأمريكيين (جين شارب) (بيتر أكرمان) التي إذا نظرنا في أدبيات الأكاديمية نجدهما يحضران بقوة فيها. و جين شارب هو الأب الروحي لحرب اللاعنف و بيتر اكرمان هو التلميذ المجتهد لجين شارب. و تعتبر أكاديمية التغيير واحدة من المنظمات التي تهتم بإنشاء الديموقراطية في المجتمعات التي تعاني قمع أمني و سياسي. و بالنظر لأنشطتها و أنشطة المنظات المماثلة للأكاديمية نجد أن مركز بيترسبورغ الروسي نشر تقريرا موسعاً بعنوان(الدور الأمريكي في الثورات العربية) . و أخرا ما دافع أكاديمية التغيير في مواصلة تدريباتها و دوراتها على قلب النظم السياسية في مصر على الرغم أن مصر في شهر يناير سيكتمل عقد البرلمان المصري؟ سؤال مطروح للجميع.
0 التعليقات:
إرسال تعليق