مساحة إعلانية

متى نحب الوطن













 مازلت أسأل نفسي هذا السؤال الذي كثيرا ما يدور في أي مصري تجري في عروقه حب الوطن. نعم متى نحب الوطن؟.. ما أستفز مشاعري لكتابة هذه المقالة أنه عندما كنت أتصفح الصحف وجدت إحتجاجات للمعلمين في محافظة ما و أيضا وجدت شئياً مثير للضحك على الرغم أنه مُحزن أن العاملين بقطاع البترول غضبوا من تصريحات الدكتور الجنزوري الذي صرح أن مديونية قطاع البترول 61 مليار. و صرحوا أن الوزراة دائنة لبعض الوزرات. فقلت في نفسي هل تألمت نفوسهم حينما أنتقصنا م أداء عملهم المؤدي لهذه الفاجعة و لم يتألموا حينما قاموا بمطالب فئوية التي هي من حقهم و لكن الوطن يتهاوى و الجميع ينظر إليه دون إكتراث أي حزن على حاله. أنا لآ أخصهم بحديثي بل جميعنا أنا و أنت و الأهل و الجيران و الأصدقاء. و بعد كل هذا دعى أحد معتصمي مجلس الوزراء بالتصعيد إلى العصيان المدني. كيف هذا القول الغير مسئول. أيعقل كي نسقط اشخاص ندمر إقتصادنا الذي يعاني من مصيبة بكل ما تحمله الكلمة؟.  فبدلاً من أن ندعو إلى العمل بساعات إعترافاً بجميل هذا الوطن لا ندعو إلى إجتراع ذراعه و نسقطه أرضا. نعم نحن نفعل ذالك كل يوم لا نعمل فيه. كل ما ننظر إليه المحاكمات و مجلسي الشعب و الشورى و الإستشاري مؤخرا. و يرضى هذا الفصيل و يغضب هذا الفصيل، ما هذا الشئ المشين الذي يقلل من شأن أصحابه الذين لا يروا إلى مصالحهم الشخصية. متى نبدأ العمل؟ متى نُشعر الوطن أننا نحبه حقاً. صدقوني قد بكيت عندما سمعت كلمة أن مصر منارة الشعوب العربية دون مبالغة، إذا لم تتجاوز هذه المصيبة فإننا سنصبح صومال أخرى حينها لم أستطع أن أملك دمعتي. أين أبناء مصر أحفاد بناة حضارة أذهلت زائريها و دارسيها. كل ما أدعوكم به أن نبدأ بالعمل فالوطن ينادي لإغاثته فهل من يلبي النداء. و وطناه يا من يُطعن بسيوف أبنائه.. و لم يجد في عونه سوى دموع لا تبني. فكيف غذا خرت قواه و لم يجد أبنائه.. فكونوا على يقين أن العدو سيأتي سيأتي. فهلموا إلى العمل و أبنوا و طيبوا جراحه.. فإن رُدت عافيته فلكم منه خير و طيب العيش  ِ .  

0 التعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

 
Design by Free Wordpress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة