يعاني الكثير من الأباء و الأمهات في تعاملاتهم مع أطفالهم الذي قد يدفعهم في مواقف عدة إلى إستخدام العنف معهم. مما يرسخ ويُعمق فكرة العنف و الخوف في عقل الطفل لذلك يجب أن نجد الأساليب التربوية السليمة التي تجعل من شخصية الطفل شخصية سوية غير مضطربة. وهناك العديد من الأبحاث و الدراسات التي اهتمت بهذا الموضوع الهام. ولكن قبل أن نقرأ و نبحث يجب أن يكون لدينا إستعداد تام لنصبح اصدقاء لأطفالنا.
أولاً يجب أن يرى الطفل في والديه المثل العليا التي تثيره كي يصبح مثلهم. هذا الشعور تولد في الطفل دافعاً للتقرب إلى والديه و أن يعرف كيف يتكلمون وماذا يقولون و ماذا يشاهدون ؟ فيتكلم معهم و يضحك معهم فيحكي لهم ما يزعجه دون خوف و ماذا يدور في رأسه و هنا يبدأ القرب من ناحيته فيجب أن نبادلهم نفس الشعور و نستطيع حينها أن نبث الفضيلة و السلوكيات السليمة لهم دون المساس بشخصيتهم المستقة.
ثانياً الإهتمام بما يحبه ويثير الطفل فكثيرا من الأباء و الأمهات يهملون هذا الجانب و يمكن أن ينظروا إليه إنها أشياء تافهه. على الرغم أنها يمكن أن تنمو مع الطفل و تشكل موهبة معينة. فأثبتت الدراسات أن كل طفل يُلد معه موهبة معينة و يمكن أن تنمو أو تموت حسب إهتمام العائلة بها. فمثلا لو رأينا الطفل يحب موسيقى معينة يجب أن نثني على إختياره تلك الموسيقى و نشارك معه سماعها و هنا سيصل إلى الطفل أنك تهتم بما يحب فيبدأ أن يُريك هذا و ذاك و تبدأ علاقة صداقة تستطيع فيها أن تعرف ماذا يدور و كيف تعلاج مشكلاته. فالطفل دائما يريد أن يرى في عيون والديه الإهتمام به و بأفعالهم و ما يحبه.
ثالثاً تعتبر المناقشة من أهم الأساليب التي تؤثر في الطفل تأثيراً كبيرا. فيجب أن تخصيص ساعات للمناقشة في اليوم مع الطفل التي تُخرج أفكار الطفل و سلوكياته و ماذا حدث في يومه الدراسي و ماذا رأي في الشارع و منها نستطيع أن نعالج السلبيات التي واجهته و توجيهه إلى الجهه الصحيحة و تجعلنا دائماً على دراية كاملة بكل الأمور التي تحيط بالطفل و يسهل من خلالها نستطيع أن نكسب ثقة الطفل فتنشأ علاقة صداقة بيننا و بينه. و أختتم مقالتي بالحديث الشريف عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال سمعت رسول الله (عليه أفضل الصلاة و التسليم) : (أكرموا أولادكم و أحسنوا أدبهم)كتبه: محمد عبد الخالق
0 التعليقات:
إرسال تعليق