مساحة إعلانية

المرأة و المجتمع












 المرأة تُعرف بأنها نصف المجتمع في العالم . فلماذا نحن العرب نعتبر المرأة كائن خٌلق لإشباع المتعة فقط. ونعتبره لايتأثر و ليس لديه أية مشاعر يجب مراعاتها. بل العكس المرأة مخلوق من الأحاسيس و الحنان إذا وُزع على حنانها على الأرض لأكفاها بل وتبقى منه. فالمرأة هي الأم التي قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( الله أرحم بعباده من هذه بولدها) رواه البخاري و مسلم. هذا يدل على قدر الرحمة التي تكمن في هذا المخلوق، فالمرأة تعطيك الإحساس بالأمن و الأمان. والله خلق فيها قدرتها على إمتصاص الغضب بالبكاء و لكن إذا أحست بالغدر فويلك من بطشها فقال تعالى ( إن كيدهن عظيم) سورة يوسف(28)
والشئ الذي لاحظته في مجتمعنا العربي عامة و المصري خاصة أن معظم الرجال يكرهون قاسم أمين الذي نادى و حارب من أجل حرية المرأة، وينظرون إليه بسخط شديد على أنه نادى بالفسوق و الرذيلة ولايعرفون مدى الظلم الذي كان واقعاً عليها في هذا الزمان، فكانوا يعتبرونها قطعة أثاث تُرفع من هنا و تُوضع هناك دون مراعاة مشاعرها التي جُرحت من هذا الظلم. فكان ليس لها حق أن تعبر عن رأيها و لاخق في إختيار شريك حياتها و حق في التعليم على الرغم أن الإسلام كفل لها الحقوق و الدليل على ذالك أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قد روت أحاديث كثيرة عن الرسول صلى الله عليه و سلم و كانت تُعلم  المسلمات في هذا الزمان أمور دينهم. و إذا طبقنا مقولة وراء كل رجل عظيم إمرأة، سنرى أن سيد البشرية محمد صلى الله عليه و سلم ساندته زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها و صدقته و كانت أول من أسلم من النساء و دعمته بكل ما تملك . و في عصرنا إذا نظرنا لدكتور أحمد زويل سنرى أم علمته و زوجة ساندته و أدارت حياته كي ينجح و هناك الكثير من الأمثلة. فقد رأينا المرأة تجتاح شتى مجالات العمل وزاحمت الرجل في المناصب بكفاءتها و عقلها و لاعيب في ذالك ولايُنقص من الرجل شيئاً و لايُنقص من حقه علينا شئ.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

 
Design by Free Wordpress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة