فقال لها النائب العام قد أرسلت شرطي إلى المنزل فلم يجدها هناك فأندهشت مارثا فقالت أين ذهبت فقال مع الأسف فقد ماتت منذ ثلاثة أيام فقد وجدها الجيران مستلقاه على الأرض بالقرب من باب المنزل، فصمتت مارثا فقال لها أمامك فرصة كي لا تكوني وحد فنظرت إليه و بصقت على وجه فقال لن تأخذني شفقة و لارحمة أيتها العاهرة الصغيرة. فصرخ على الشرطي خذها إلى قاعة المحكمة. و في قاعة المحكمة كانت ممتلئة فعلى يسار القاضي يجلس الجيران و أصدقاء مارثا و على يمينه يجلس أقارب فيليبي. و جاء القاضي فوقف الجميع ثم أذن لهم بالجلوس فنادى على مارثا التي كانت شاردة في أمها و لم يقطع ذالك إلا عندما وجدت يد تهزها و تقول مارثا، فأعتذرت للقاضي و قالت أنها للتو تلقت خبر وفاة والدتها فقال القاضي أأسف لسماع ذالك أتحبين تأجيل القضية ؟ قالت لا سيدي . فأكمل القاضي الجلسة و طلب من النائب العام أن يبدي رأيه. فوقف النائب العام و قال خطبة لم تنساها مارثا طوال حياتها البائسة . فقال نحن اليوم بصدد جريمة يهتز لها عرش الشرف. فقد قتلت زوج أمها لأنه رفض أن يستمع إلى نداء شهواتها المشتعلة فقاطعته و قالت اصمت أيها الحقير السافل هذا كذب كذب فالتفت إليها القاضي و بنبرة حادة قال لا تتكلمي. فأكمل النائب العام على هذا النحو و في نهاية المرافعة قال أيها القاضي لا تأخذكم رحمة و لا شفقة بهذه الملامح البريئة التي يختبئ ورائها شيطانة قاتلة و قال أشكرك سيادة القاضي. فنادى القاضي على الشاهد الأول جارتهم مسز ستيفن. فقامت و سألها القاضي هل تعرفين مارثا و والدتها معرفة تامة. قالت أجل يا سيدي فقد عاشت والدة مارثا في هذا المنزل قبل وفاة زوجها والد مارثا. فسألها هل رأيتم يا يؤكد الإدعاء قالت لا. يا سيدي. فسألها كيف سمعت بالحادثة قالت سمعت أنا و زوجي و بقية الجيران صوت مارثا تصرخ و تقول لا يا فيليبي لا تفعل ذالك. فقاطعها النائب العام فسألها هل رايتها ذالك قالت لا. فقال النائب العام أنهم لم ترى ذالك سيدي هي و بقية الجيران فمن المؤكد أنها حيلة لجأت إليها عندما قررت أن تقتله كي توهم الجيران كي لا يفضح فيليبي أمرها. فقال القاضي له لقد وصلت فكرتك تفضل. فأكمل القاضي أسئلته للشاهدة و أختتم بسؤلها هل تككي في كلام النائب العام أم لا فقالت يمكن أن يكون خطأ أو صحيح
0 التعليقات:
إرسال تعليق